الألعاب الجديدة ليست مثيرة مثل ألعاب 2015

فقدان الشغف مع الألعاب الجديدة و ليست مثيرة مثل ألعاب ما قبل 2015

Table of Contents

Toggle

لماذا الألعاب الجديدة ليست مثيرة مثل ألعاب 2015

 عام 2015 كان من الفترات الذهبية لعالم الألعاب الإلكترونية، وما قبله أيضاً، حيث شهد هذا العام صدور مجموعة من العناوين التي تركت أثرًا كبيرًا لدى محبي الألعاب. مع مرور الوقت، لاحظ العديد من اللاعبين أن إصدارات الألعاب الحديثة لا تحمل نفس الزخم أو التميز الذي كانت عليه تلك الألعاب. في هذا المقال، سنبحث في بعض العوامل التي قد تفسر التراجع الملحوظ في مستوى الحماس تجاه الألعاب الجديدة مقارنة بما كان عليه الوضع في 2015.

No Man’s Sky

تطور التكنولوجيا وتأثيرها

مع مرور الوقت، شهدت صناعة الألعاب تطورًا هائلًا في التكنولوجيا. في عام 2015، كانت التكنولوجيا في نقطة تحوّل حيث كانت تجارب اللعب تتحسن بشكل كبير مع إدخال تقنيات جديدة مثل محركات الألعاب المتطورة، وارتفاع جودة الرسوميات، وزيادة قوة الأجهزة.

ومع ذلك، مع استمرار التطور التكنولوجي، أصبحت الألعاب تعتمد بشكل أكبر على الرسوميات المتقدمة والأداء العالي، مما قد أدى إلى تراجع التركيز على الابتكار في أسلوب اللعب نفسه.

Death Stranding

تصميم الألعاب والابتكار

في عام 2015، كانت صناعة الألعاب مليئة بالتجارب الجديدة والمبتكرة. شهدنا في ذلك العام إصدار ألعاب مثل The Witcher 3، وBloodborne ، وMetal Gear Solid V، التي قدمت تجارب لعب جديدة وأفكار مبتكرة.

ومع مرور الوقت، أصبح تصميم الألعاب أكثر تقليدية، حيث يعتمد المطورون بشكل متزايد على الأفكار المجربة التي تضمن النجاح التجاري بدلاً من المخاطرة بابتكار شيء جديد. هذا أدى إلى تقليل الابتكار في الألعاب الحديثة، مما جعلها أقل إثارة بالنسبة للعديد من اللاعبين.

Bloodborne

التجارية وتأثيرها على الإبداع

مع نمو صناعة الألعاب، أصبحت الشركات تتطلع بشكل متزايد إلى تحقيق أرباح كبيرة، مما أدى إلى تغيير في نهج تطوير الألعاب. بدلاً من التركيز على إنشاء ألعاب مبتكرة ومثيرة، أصبحت العديد من الشركات تركز على إنتاج ألعاب ذات طابع تجاري بحت، مثل الألعاب الموجهة للسوق الواسع والتي تضمن تحقيق أرباح سريعة.

التركيز على الجوانب التجارية في صناعة الألعاب يمكن أن يؤثر على الإبداع بشكل ملحوظ. عندما يهتم المطورون بشكل كبير بالربح، قد يفضلون استخدام أفكار وأسلوب لعب أثبتت نجاحها في الماضي بدلاً من تجربة أفكار جديدة. هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تكرار نفس الأساليب، مما يجعل الألعاب أقل تنوعًا.

هذا التركيز على الربح أحيانًا يأتي على حساب الإبداع والجودة، حيث يتم تقليل الموارد المخصصة لتطوير عناصر جديدة أو تحسين التجربة اللعبية. وهذا ما حدث في العاب  من بعد 2015 ولكن ما قبل 2015 كان هذا قليلاً ما يحدث.

Elden Ring

الإرهاق من السلاسل الطويلة

من الأسباب الأخرى التي قد تفسر تراجع الحماسة تجاه الألعاب الحديثة هو الإرهاق الناتج عن السلاسل الطويلة من الألعاب. في حين أن بعض السلاسل المشهورة تستمر في جذب اللاعبين، إلا أن تكرار الأفكار والتصاميم قد يؤدي إلى شعور بالملل والإرهاق بين الجمهور.

في عام 2015، كانت العديد من الألعاب تقدم تجارب جديدة داخل السلاسل القائمة أو كانت بداية لسلاسل جديدة. لكن اليوم، يشعر بعض اللاعبين بأن السلاسل المستمرة لم تعد تقدم نفس القدر من الإثارة، مما يؤثر على حماسهم تجاه الإصدارات الجديدة.

إذا لم تقدم الأجزاء الجديدة شيئًا مميزًا أو تغييرًا يلفت الانتباه، يمكن أن يتراجع اهتمام اللاعبين بالسلسلة. هذا الإرهاق يتفاقم عندما تشعر الألعاب بالتشابه الكبير مع السابقة، دون تجديد حقيقي.

Assassin’s Creed 2

التحول نحو الألعاب الجماعية عبر الإنترنت

شهدت السنوات الأخيرة تحولاً كبيرًا نحو الألعاب الجماعية عبر الإنترنت والألعاب كخدمة (Games as a Service). بينما كانت ألعاب عام 2015 تعتمد بشكل أكبر على القصص الفردية والتجارب الشخصية، أصبحت الألعاب الحديثة تركز بشكل أكبر على اللعب الجماعي عبر الإنترنت. هذا التوجه جاء مع تحدياته. بعض اللاعبين قد يشعرون بأن الألعاب الجماعية تركز أكثر على التجربة الاجتماعية والتنافسية على حساب الجوانب الفردية مثل القصة والابتكار. بالإضافة إلى ذلك, قد يواجه البعض صعوبة في التكيف مع هذه الأنماط الجديدة إذا كانوا يفضلون الألعاب التي تركز على تجربة فردية عميقة.

هذا التحول أثر على اللاعبين الذين يفضلون التجارب القصصية العميقة، مما جعل بعضهم يشعر بأن الألعاب الحديثة تفتقر إلى الإثارة والشخصية التي كانت تميز ألعاب 2015. بالمجمل، التحول نحو الألعاب الجماعية عبر الإنترنت قدم فرصًا جديدة وأثّر على كيفية تصميم وتطوير الألعاب، مما يبرز أهمية التوازن بين الابتكار الفردي والتجربة الاجتماعية.

For Honor

المعاملات الصغيرة واستراتيجيات تحقيق الأرباح

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل بعض اللاعبين يشعرون بأن الألعاب الحديثة أقل إثارة هو التركيز المتزايد على المعاملات الصغيرة واستراتيجيات تحقيق الأرباح. أصبحت العديد من الألعاب الحديثة تعتمد على نموذج اللعب المجاني الذي يتضمن شراء محتويات داخل اللعبة لتحقيق الأرباح.

المعاملات الصغيرة، أو ما يُعرف بـ “الميكروترانزكشنز”، أصبحت شائعة في صناعة الألعاب كاستراتيجية لزيادة الأرباح. هذه المعاملات تشمل شراء عناصر صغيرة داخل اللعبة، مثل الملابس، الأسلحة، أو تحسينات. إليك كيف أثرت هذه الاستراتيجية على صناعة الألعاب:

  1. زيادة الإيرادات: المعاملات الصغيرة تتيح للألعاب المجانية تحقيق أرباح من خلال بيع محتوى إضافي للاعبين. هذا النموذج يمكن أن يكون مربحًا للغاية، خاصةً إذا جذب اللعبة عددًا كبيرًا من المستخدمين.
  2. تخصيص وتجربة مخصصة: تتيح المعاملات الصغيرة للاعبين تخصيص تجاربهم بشكل أكبر. من خلال شراء عناصر أو تحسينات، يمكنهم تخصيص شخصياتهم أو تسريع تقدمهم في اللعبة.
  3. الاعتماد على نماذج اشتراك: بعض الألعاب تقدم خيارات اشتراك شهري أو موسمي تشمل وصولًا حصريًا إلى محتوى معين أو مزايا إضافية، مما يعزز الإيرادات المستمرة.
  4. التحديات الأخلاقية: هناك نقاشات حول تأثير المعاملات الصغيرة على تجربة اللاعبين. بعض النقاد يرون أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى “دفع اللاعبين لدفع المزيد” للحصول على تجربة كاملة، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على اللاعبين الذين لا يفضلون الإنفاق الإضافي.
  5. تأثير على تصميم الألعاب: المطورون قد يضطرون إلى تصميم الألعاب بطريقة تشجع على الشراء داخل اللعبة، مما يمكن أن يؤثر على كيفية تطوير وتوازن محتوى اللعبة.

في حين أن هذا النموذج قد يكون مربحًا للشركات، إلا أنه قد يؤدي إلى تقليل جودة التجربة اللعبية وجعلها أكثر تحيزًا لصالح اللاعبين الذين ينفقون الأموال داخل اللعبة. هذا النهج يختلف عن الألعاب التي كانت تصدر في عام 2015، والتي كانت تعتمد بشكل أكبر على تقديم تجربة متكاملة دون الحاجة إلى شراء إضافات أو محتويات إضافية.

Elder Scrolls Online

توقعات اللاعبين والحنين إلى الماضي

من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحليل سبب تراجع الإثارة تجاه الألعاب الحديثة هو توقعات اللاعبين والحنين إلى الماضي. مع مرور الوقت، يتغير ذوق اللاعبين وتزداد توقعاتهم تجاه الألعاب الجديدة.

توقعات اللاعبين والحنين إلى الماضي يلعبان دورًا كبيرًا في صناعة الألعاب. مع تزايد التأثير الثقافي للألعاب، يعبر العديد من اللاعبين عن رغبتهم في العودة إلى التجارب التي شكلت جزءًا من ذكرياتهم. إليك كيف تؤثر هذه العوامل:

  1. توقعات اللاعبين: تتغير توقعات اللاعبين بمرور الوقت، حيث يطمحون إلى تجارب جديدة ومبتكرة. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي هذه التوقعات إلى خيبة أمل إذا لم تحقق الألعاب الجديدة ما كانوا يأملون فيه. مع زيادة تطور التكنولوجيا، يتوقع اللاعبون رسومات أفضل، تجارب أكثر عمقًا، وقصص أكثر تشويقًا.
  2. الحنين إلى الماضي: كثير من اللاعبين يشعرون بالحنين للألعاب القديمة التي شكلت جزءًا كبيرًا من طفولتهم أو شبابهم. هذه الذكريات قد تجعلهم يتوقون إلى العودة إلى أساليب اللعب القديمة أو القصص التي كانوا يستمتعون بها. هذا الشعور بالحنين يمكن أن يؤثر على توقعاتهم للألعاب الحديثة.
  3. الاستجابة من قبل المطورين: في استجابة لهذه المشاعر، بعض المطورين يقومون بإعادة إصدار ألعاب قديمة بتحديثات جديدة أو تطوير ألعاب جديدة تتبع أنماطًا مشابهة للألعاب التي أحبها اللاعبون في الماضي. هذا قد يساعد في تلبية توقعات الحنين إلى الماضي.
  4. التوازن بين الابتكار والتقاليد: المطورون يواجهون تحديًا في تحقيق توازن بين تقديم تجارب جديدة وابتكارات مع الحفاظ على بعض العناصر التي تثير مشاعر الحنين لدى اللاعبين. في بعض الأحيان، قد يشعر اللاعبون بأن الألعاب الجديدة تفتقر إلى روح الألعاب القديمة التي يحبونها.

وهذا ما حدث  مع لعبه  مثل  لعبة Skull And Bones قد خالفت جميع توقعات اللاعبين أدى ذلك إلى زياده عدد اللاعبين للعبة Assassin’s Creed Black Flag لكي يشبعو رغباتهم مما كانو يتوقعونه ولم يجدوه

علاوة على ذلك، يمكن أن يلعب الحنين إلى الألعاب التي استمتع بها اللاعبون في الماضي دورًا في تشكيل آرائهم حول الألعاب الجديدة. عندما ينظر اللاعبون إلى الألعاب التي كانت تصدر في عام 2015، قد يكون لديهم انحياز نحو تلك الألعاب بسبب الذكريات الجيدة المرتبطة بها، مما يجعلهم يشعرون بأن الألعاب الحديثة ليست مثيرة بنفس القدر.

Skull and Bones

التأثير الثقافي والاجتماعي على الألعاب

الألعاب ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي جزء من الثقافة الشعبية. التغيرات الثقافية والاجتماعية التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة قد أثرت أيضًا على طبيعة الألعاب التي يتم تطويرها.

في عام 2015، كانت الألعاب تعكس واقعًا اجتماعيًا وثقافيًا مختلفًا عما نعيشه اليوم. قد تكون التغيرات في المجتمع وتوقعات الجمهور قد أثرت على تصميم الألعاب الحديثة، مما جعلها تبدو أقل إثارة مقارنة بألعاب الماضي.

The Witcher 3

دور الألعاب المستقلة

من الجدير بالذكر أيضًا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الألعاب الكبيرة التي تصدرها الشركات الكبرى (AAA) والألعاب المستقلة. في عام 2015، شهدنا ظهور العديد من الألعاب المستقلة التي قدمت تجارب فريدة ومبتكرة.

على الرغم من أن الألعاب المستقلة تستمر في تقديم تجارب رائعة، إلا أن تركيز الإعلام والجمهور لا يزال على الألعاب الكبيرة. قد يؤدي هذا إلى شعور اللاعبين بأن الألعاب الحديثة بشكل عام أقل إثارة، رغم أن الألعاب المستقلة تواصل الابتكار والإبداع. بالمجمل، الألعاب المستقلة تساهم في إثراء صناعة الألعاب من خلال تقديم تجارب فريدة ومبتكرة، وتفتح المجال للإبداع والابتكار في عالم الألعاب.

Sifu

دور الإعلام والتسويق

التسويق والإعلام يلعبان دورًا كبيرًا في تشكيل توقعات اللاعبين تجاه الألعاب الجديدة. في عام 2015، كانت هناك حملات تسويقية كبيرة وفعالة لألعاب مثل The Witcher 3 وMetal Gear Solid V، مما زاد من حماس الجمهور.

أما اليوم، فبعض الألعاب قد تعتمد بشكل مفرط على التسويق المبالغ فيه دون أن تقدم تجربة لعب تتوافق مع التوقعات، مما يؤدي إلى شعور بالخيبة لدى اللاعبين. الإعلام والتسويق هما أدوات قوية تؤثر على كل جانب من جوانب صناعة الألعاب، من بناء الوعي إلى تعزيز المبيعات وتشكيل سمعة اللعبة.

Sackboy

في النهاية، هناك العديد من العوامل التي قد تفسر لماذا يشعر بعض اللاعبين بأن الألعاب الحديثة ليست مثيرة مثل ألعاب عام 2015. من تطور التكنولوجيا إلى التغيرات في تصميم الألعاب والتأثيرات الثقافية والاجتماعية، يمكن القول أن صناعة الألعاب اليوم تختلف بشكل كبير عما كانت عليه قبل بضع سنوات.

ومع ذلك، لا يمكن القول إن الألعاب الحديثة تفتقر تمامًا إلى الإثارة، بل قد تكون التوقعات العالية والتغيرات في ذوق اللاعبين قد أثرت على كيفية استقبالهم للألعاب الجديدة.

في نهاية المطاف، تبقى صناعة الألعاب في تطور مستمر، وما يهم هو استمرار الابتكار والتنوع في تقديم تجارب لعب مميزة تناسب جميع الأذواق.

 

New World

 

لا تنسى ايضا التعرف على افضل العاب التصويب FBS لعام 2025 القادم

Exit mobile version